وكالة أنباء الحوزة - استنكر آية الله السيد محمد تقي المدرسي، تحوّل التظاهرات المطلبية المكفولة عقلياً ودستورياً، إلى صراعٍ دامٍ يؤدي إلى سفك الدماء في كل مرّة، مشدداً على ضرورة إنهاء هذه الظاهرة البعيدة عن قيم المجتمعات الإيمانية، إذ الضحايا فيها هم ابنائنا في نهاية المطاف، سواءً من جهة المتظاهرين أو القوات الأمنية.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: "مجتمع الإيمان هو مجتمع الأخوّة، وليس من خلافٍ أو إختلافٍ إلا وبالإمكان تجاوزه وحلّه، سواء عبر التظاهرات السلمية أو الضغوط المختلفة ضمن إطار القانون، أما سفك الدماء أو تحويل الخلافات إلى إثارات ونعرات عصبية أو تخريب للمتلكات العامة والخاصة، فهو أمرٌ مرفوضٌ، كما أنّ هذه الأفعال بعيدةٌ كل البعد عن قيَم الإيمان، وعن شيَم مجتمعنا وتاريخه".
وأكد السيد المدرسي، على ضرورة العودة إلى الصفاء الإيماني الذي بُعث به النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، فحوّل المجتمع العربي في الجزيرة العربية، من قبائل متناثرة ومتناحرة، إلى مجتمعٍ موحّد متآخي يشدّ أزر بعضه البعض في تطبيق القيَم السامية، مبيّناً أن مسؤولية المجتمع العراقي اليوم تكمن في تربية رجالٍ مؤمنين متحدّين في طاعة الله ورسوله، ويتعاونون في مواجهة التحديات والأزمات.